لجنة صيادلة السودان المركزية
بيان حول الوضع الصيدلاني الراهن
في البدء نترحم على الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية هذه الحرب، ودعواتنا بعاجل الشفاء للمصابين، ونسأل الله أن يجبر كسر المتضررين.
منذ اندلاع الحرب التي تدور في بلادنا، تعرضت الكثير من المؤسسات الطبية والصيدلانية إلى التلف والدمار بسبب المواجهات العسكرية والخروقات الأمنية، وسقوط الدانات والمقذوفات عليها، كما تعرض بعضها للنهب والسلب المتعمدين، بما في ذلك العديد من مصانع وشركات الأدوية والعشرات من الصيدليات، ليس ذلك فحسب بل خرجت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة مما أثر على حياة المواطنين بشكل كبير وأدى لانعدام الكثير من الأدوية الضرورية، وتوقف تقديم الخدمات بالعديد من المرافق الطبية.
امتد الأمر أكثر من ذلك حيث قامت مليشيا الدعم السريع باحتلال بعض المستشفيات والمراكز المعملية مثل معمل استاك، وهو ما يهدد أمن هذه المستشفيات وسلامة العاملين فيها، ويعجل بالدمار لهذه المرافق الطبية.
بالأمس تمركزت مليشيا الدعم السريع حول مباني الإمدادات الطبية مانعةً من تقديم الخدمات مما أدى لإغلاق صيدلية الإمدادات الطبية.
وهي من أهم المرافق التي تقوم بتوفير أدوية الأمراض المزمنة والمستلزمات الطبية الضرورية مما يعرض حياة المواطنين لمزيد من المخاطر لا تقل عن مخاطر الحرب والموت بالرصاص.
إننا في لجنة صيادلة السودان المركزية ندين بأشد العبارات هذا المسلك الإجرامي والذي يهدد أمن السودان الدوائي، ونطالب بضرورة الابتعاد فوراً عن مؤسسة الإمدادات الطبية حتى تواصل تقديم خدماتها، ولا تكون عرضة للتلف أو أي خسائر فيها، كما نطالب بانسحابٍ تامٍ وفوري لمليشيا الدعم السريع عن جميع المستشفيات والمرافق الصحية حتى يتسنى للمواطنين تلقي الخدمات الصحية بما هو متوفر ومتاح من المستشفيات تحت الخدمة.
ختاماً ندعوا الجميع لإعلاء مصلحة الوطن ووقف الحرب فوراً، فاستمرار هذه المواجهات يعني مزيد من التلف والدمار للقطاع الصحي والدوائي، ويزيد من تدهور سلسلة الإمداد الدوائي بعد توقف المصانع والشركات، كما يهدد استمرار تقديم الخدمات الطبية والصيدلانية بالصيدليات والمستشفيات وهو ما سيعجل بكارثة صحية لا يمكن محو آثارها في القريب العاجل.
حفظ الله بلادنا من كل سوء
إعلام اللجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق